خيار
البحر والمحارات البحرية والأصداف وزعانف القروش تهرب من السعودية إلى الأسواق
العالمية
خيار البحر أوشك على الانقراض عالمياً
السعودية تنجح في انتاج 90 طناً من خيار البحر
خيار البحر صديق البيئة
مافيا لخيار البحر والسوق السوداء متوفره على مدار السنة
خيار البحر أوشك على الانقراض عالمياً
خيار البحر هو حيوان بحري يعيش
على قاع البحر إما مدفوناً في الرمال أو تحت الصخور وبين الشعاب المرجانية والطحالب
والنباتات البحرية , ويحب خيار البحر المناطق المظلمة ويمشي في إتجاه عكس إتجاه الضوء
, وينشط خيار البحر ليلاً ويختفي نهاراً حيث له القدرة على الحفر ودفن نفسه تحت الرمال
و من أغرب خصائص خيار البحر قدرته العجيبة على تعويض الأجزاء المفقودة منه إذا تعرض
لأي خطر وهجوم، يوجد من خيار البحر ( 1250 ) نوع على مستوى العالم بينما يوجد في البحر
الأحمر ( 80 ) نوعاً .
ويحظر صيد خيار البحر الحيوان بكافة أنواعه في البحر الأحمر ، لندرته
وفوائده المتعددة، إذ اكتشف الأطباء أن المادة المستخرجة من جدار جسم خيار البحر، عبارة
عن خليط من مركبات السبوتين التي لها صفات مضادة للأورام، ولها نشاط عضلي عصبي.
السعودية تنجح في إنتاج 90 طناً من خيار
البحر
حقق فريق الروبيان السعودي المتخصص في الاستزراع المائي دورة كاملة من
زراعة خيار البحر، والذي يعتبر من أهم الحيوانات البحرية التي تسهم في خلق توازن بيئي
وتنمية مستدامة للحياة البحرية، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية
السعودية على وجه الخصوص، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط عموماً، حيث أنه من المتوقع
أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للعام الاول من الانتاج حوالي 90 طناً من خيار البحر . حيث
يعتبر مشروع انتاج خيار البحر مشروعاً ذا أبعاد استراتيجية على البيئة البحرية والاقتصاد
الوطني والتنمية المستدامة للأمن الغذائي، استطاعت الشركة إيجاد حل لهذه المعادلة المعقدة
بهذا الحيوان المائي لما يلعبه من دور كبير لحفظ التوازن البيئي في البيئة البحرية.
خيار البحر صديق البيئة
كما يعد خيار البحر صديق البيئة الأول، ويؤدي دوراً مهماً في المنظومة
البيئية، ويسهم في عملية الاتزان البيئي بين مختلف الأنواع والفصائل في البيئة البحرية؛
إذ يعمل على ترشيح المياه المشبعة بالمواد العالقة المختلفة ومنها يرقات أنواع أخرى
من الحيوانات البحرية ما يحد من انتشارها بصورة وبائية، إضافة إلى أنه يقوم بعملية
تقليب للتربة القاعية في نطاق المد والجزر، حيث يبتلع الرمال والحصى والطين ويهضم ما
يحتاج إليه منها في فترة زمنية ويطرد الفضلات، ويحافظ خيار البحر أيضا على قلوية الماء،
ولديه القدرة على فصل الملوثات البترولية من الماء المحيط به وتجمعه في حويصلات داخل
جسم الحيوان، ويحولها إلى صور أكثر كثافة قابلة للترسيب وتنفصل مع الرواسب القاعية.
خيار البحر أوشك على الأنقراض عالمياً
ومع ازدياد الخطر من انقراض هذه الأنواع في أماكن عديدة .. بدأت العديد
من الدول منع عمليات الصيد لهذا الحيوان أو وضع برامج تنظيمية مما أثر سلبا على مستوى
المنتج المتاح في السوق العالمية مما أدى لارتفاع أسعاره بشكل حاد منذ عام 2000 حيث
أدى إلى اتجاه العديد من المستوردين على المستوى العالمي لمنطقة البحر الأحمر لما
تتوفر به المنطقة، وخاصتاً المناطق الشمالية، ويعتبره الغرب أقوى”منشط جنسي” أوشك على
الإنقراض وشجع ذلك عمليات الصيد بالمنطقة بشكل مكثف من صيد جائر هو في كونه سهل المنال و
غالي الثمن مما دعا الصيادين للتركيز على صيده بشكل كبير كما أن تواجده في مناطق
ضحلة جعله سهل المنال للعديد من الشباب الغير مؤهلين للغوص حيث أن تجميعه لا يحتاج
إلى معدات أو إمكانيات أو عمليات غوص لأن عمق المياه في بعض المناطق لا يزيد عن
0.5 إلى 1 م ، مما أدى لإختفاءه في ساحل البحر الأحمر بالكامل في مصر، والسعودية
تحاول الحفاظ على ما تبقى من خيار البحر في سواحلها.
مافيا لخيار البحر والسوق السوداء
متوفر على مدار السنة
يبدأ موسم صيد خيار البحر في سواحل
البحر الأحمر من مارس حتى مايو ثلاث شهور فقط، وهي فترة يستغلها صيادين خيار البحر
وهي مافيا منظمة، وقد أجرت مجلة الساحل لقاء
مع شاب يعمل في تلك المنظمة، أخبرنا (ن،ص) عن تلك المافيا، وهي مجوعة تنقسم إلى
ثلاث أقسام منها صيادين ومروجين ومتعاونين، وهي مافيا متخصصة في بيع والتجارة
بالأصداف والمحارات البحرية وخيار البحر وزعانف القروش، والأسعار مختلفة على مدار السنة وهناك
ثلاث شهور تنخفض فيها أسعار خيار البحر ما بين 150 أو 250 ريال للحبة والمافيا
تتستهدف الأسواق العالمية، أما في باقي السنة فالأسعر تصل بشكل مبالغ فيه من 500
إلى 800 ريال للحبة ، وهناك عمليات إحتكار يديرها القسم الثاني من المروجون، حيث
يقتصر على الصيادين صيد خيار البحر أو المنتجات الأخرى الممنوع صيدها من قبل وزارة
الزراعة ومنظمة الفاو أيضاً، وهم زعماء تلك المافيا وهم مجموعة من الصيادين حيث
يكثر صيد خيار البحر في المناطق الشمالية وجازان، أما المروجين فهم التجار ويقومون بشراء هذه الكميات بأسعار مرتفعة من الصيادين ويتنافسون
فيما بينهم للحصول عليها كونها مربحة فخيار البحر يباع الكيلو الواحد منه بـ 1500 دولار
وزعنفة القرش حسب حجمها ما بين 250 إلى 500 دولار والأصداف البحرية والمحارات أقل سعراً
منها ويتم نقلها مع الأسماك في شاحنات من شواطئ البحر الأحمر والاتجاه بها إلى أحدى
الدول الخليجية ومنها إلى"اليابان والصين وكوريا وبعض الدول الأوروبية" كما
أن الأسماك مثل ثمار الأشجار، وأن استهداف هذه الكائنات قد يعرضها للانقراض ، وقد تصل العوقبات التى
أعلنتها وزارة الزراعة (فرع الثروة السمكية) ما بين خمسة سنوات سجن وغرامة قدرها
مليون ريال لمن يصطاد خيار البحر.
كما أن اختفاء هذه الحيوانات من معظم مناطق البحر
الأحمر كما أظهر المسح يشير الى أن الوضع قد وصل الى نقطة حرجة جدا لأنه كما أظهرت
الأبحاث فإن مثل هذه الحيوانات تحتاج لأكثر من 50عاما لكي تعود لمعدلاتها
ومستوياتها الطبيعية .