صحيفة الساحل السعودية

أول صحيفة الكترونية سعودية ....... تهتم بشؤون البحار





الأحد، 1 مايو 2016


قلة أعداد الشركات الصناعية في ينبع والمناطق الشمالية

زيادة الطلب من المطاعم والعمالة الوافدة من شرق اسيا وأفريقيا وراء

ارتفاع أسعار القشريات والرخويات بشكل جنوني في بعض أسواق المملكة


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQTJATkMjZHllmALXNXaMW6Qq7fZtSnOFBhsSRdbE_sbURPDsQJxw

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQTJATkMjZHllmALXNXaMW6Qq7fZtSnOFBhsSRdbE_sbURPDsQJxw

 


يشهد سوق السمك في مختلف المدن الساحلية ارتفاع في أسعار سلطعون البحر أو أبو جلمبو وهو من القشريات وارتفاع الحبار وهو من الرخويات بسبب زيادة الطلب وتشهد مدينة جدة وينبع والمدينة المنورة والمنطقة الشمالية أكثر المدن المتضررة وراء ارتفاع الأسعار حيث وصل سعر السلطعون إلى 30 ريال سعر الكيلو والحبار ب 40 ريال للكيلو.

وقد أجرت صحيفة الساحل حواراً مع عدد من الصيادين والمستهلكين لتلك السلعة التى زاد الطلب عليها من قبل المطاعم والعمالة الوافدة والمواطنين مؤخراً وكانت الأسعار في 2008 و 2009 تصل إلى 15 ريال لكيلو  السلطعون و20 ريال للحبار وقد كشفت صحيفة الساحل سر ارتفاع القشريات في أسواق المملكة، وماهي الدوافع وراء ارتفاع أسعارة بنسبة 100%.

قال شيخ الصيادين في مرسى العباس الشيخ رزيق الجهني أن السلطعون متوفر بكثره في ينبع وساحل البحر الأحمر والخليج العربي حيث  يمكن للسلطعون أن يقوم بالبيض في أي وقت من السنة، وهو منتشر في كافة أنحاء العالم، وخصوصاً في البحار ولكن الصيدادين لا يرغبون في صيد السلطعون بسبب الجهد الشاق وليس له قيمة تجارية مثل الأسماك، ويقتصر صيد السلطعون من قبل الشركات الصناعية، والشركات أعدادها محدودة في ينبع والمناطق الشمالية أيضاً، حيث تنتشر الشركات في جدة وجازن بأعداد هائلة ذلك أحد أهم الأسباب وراء ارتفاع الأسعار في بعض المناطق، ويتميز سلطعون البحر صاحب المذاق اللذيد بصعوبة التعامل معه من قبل الغالبية العظمى من الصيادين حيث يحتاج إلى شفافية عالية في استخراجه من الشباك، وأيضا في أكله حيث تكثر أشواكه القوية والحادة، ويتم صيده عبر الشباك أو عبر التمشيط بالمشك والكشاف في أخر الليل حتى الساعة التاسعة صباحاً في العديد من شواطئ  ساحل البحر الأحمر، ولكن يحتاج الصياد إلى جهد عال جداً وشفافية كبيرة خلال صيده بالشباك، واستخراج وتصفيف السلطعون نظراً للجروح الغائرة التي يسببها في حال أمسك ولمست يده جسد الانسان و هو حي ويدعى أبو جلمبو في ينبع.

وقد قال شيخ طائفة الصيادين في محافظة ينبع الشيخ ناجي الرويسي أن الحبار والسلطعون لم يكن مرغوب لدى المواطن في 2009 و2010 وأن زيادة الطلب من قبل العمالة الوافدة من شرق اسيا وهم أكثر الأشخاص في ينبع والمناطق الأخرى، ويفضلون السلطعون والحبار بأعداد هائلة وشبه يومي وهم أحد أهم الأسباب وراء ارتفاع أسعارة وهناك زيادة في الطلب من قبل المطاعم في المدينة المنورة وجدة والمناطق الشمالية وكل أسبوع يأتي من الدمام وجازان السلطعون والحبار ليغطي النقص في ينبع والمدينة المنورة بسبب زيادة الطلب عليه من قبل المواطنين مؤخراً أيضاً، وأصبح مرغوب لدى كافة سكان المملكة لذى يجب زيادة الاسثمار في السفن الصناعية وتعتبر الشرقية أكثر المدن التى تصطاد الحبار والسلطعون وتصدر إلى دول أوروبا وأفريقيا بأسعار هائلة، حيث يختلف السلطعون في المحيطات والبحر المتوسط، ويعتبر سلطعون البحر الأحمر من أجود أنواع السلطعون في العالم، وهناك زيادة في الطلب عليه من قبل تلك الدول، وهو متوفر بكثرة في البحر الأحمر ولكن الصيادين يفضلون صيد الأسماك، لذى يجب على الهيئة العام لشؤون الثروة السمكية أن تهتم في القشريات والرخويات فأن لها مستقبل اقتصادي واعد، وخاصتاً في سواحل البحر الأحمر، ويجب على الصيادين في المنطقة صيد الحبار والسلطعون حيث أصبحت أسعارة جيدة نسبياً، وهي متوفرة على مدار السنة.

ويرى المواطن أحمد الحويطي أن السلطعون من ألذ وأشهى المأكولات البحرية، خاصة الإناث التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيار اللذيذ والمفيد والحبار أيضاً ويفضل مقلياً، حيث يتوق المواطنون خصوصاً فئة الشباب بشدة لوفرة السلطعون وانخفاض أسعاره، حيث يكثر شواؤه خلال سهرات الشباب المنزلية أو على شاطئ البحر، وبإمكان الشخص الواحد البالغ تناول اثنين كيلو غرام خلال الوجبة الواحدة نظراً لمحدودية كمية اللحم والكافيار الموجودة مقارنة مع العظام عديمة الفائدة، وهو مرتفع جدأ حالياً في ينبع والمدينة المنورة أما في مدينة جازان والشرقية فالأسعار منخفضة بسبب أعداد الشركات الصناعية.

العمالة الوافدة دون رقابة.... والموارد السمكية هي المتضرر الأكبر



انتشار الصيادين الأجانب والثروة السمكية ووزارة الزراعة لا تجد حلول فعالة

أموال طائلة تذهب إلى الخارج دون ضرائب... وبطرق غير شرعية في صيد الأسماك

العمالة الوافدة تسيطر على 90% من نشاط الأسماك

بدأت العمالة الوافدة من الصيادين في السعودية تحقيق دخلاً اقتصادياً هائلاً في صيد الأسماك في مختلف مناطق المملكة بسبب عدم رغبة المواطنين والشباب في مزاولة مهنة صيد الأسماك وتفضيل الوظائف المكتبية أو العسكرية، حتى وإن كان المدخول منها أقل بكثير من الصيد والمستفيد هي العمالة الوافدة.

وقد أجرت مجلة الساحل السعودية حواراً مع الأستاذ محمد بن أحمد خيايا مدير فرع الثروة السمكية بإملج سابقاً عن أسباب تجنب الشباب مزاولة مهنة الصيد وماهو دور الثروة السمكية في ضل انتشار الصيادين الأجانب وكمية الأموال الهائلة التى يحققها العمالة الوافدة وماهو دور حرس الحدود في حماية الأسماك وعن قلة الخبراء والصيادين في الثروة السمكية.

انتشار الصيادين الأجانب والثروة السمكية ووزارة الزراعة لا تجد حلول فعالة

وقد قال الأستاذ محمد أن عزوف المواطن عن العمل في مجال صيد السمك فتح المجال بشكل كبير للأجانب من بعض الجنسيات للسيطرة على هذه المهنة التى كانت الأجيال تتوارثها في السابق، بعد أن أصبحت هذه المهنة مقتصرة على العمالة، والتى كانت أحد أهم روافد الاقتصاد بالمنطقة قبيل النهضة الصناعية، وقد طالب الحكومة والجهات المعنية أن تفعل مهرجانات تهدف لتعريف الأجيال الحديثة بمهنة الصيد، وإنشاء معاهد لتعليم الصيد السمك وبرواتب مجزية ونسبة من الأرباح الصيد، وإشراكهم في رحلات بحرية يتعلمون من خلالها مهام كل شخص على ظهر السفينة، وقد ذكر  أن الشباب يرفضون الغياب أياماً وأسابيع في البحر بعيداً عن عائلاتهم والتزاماتهم الاجتماعية، مقابل راتب لا يوفر احتياجات أسرهم، لذلك يجب أن يكون هناك داعم حقيقي يوفر التسهيلات والمحفزات للحد من انتشار الصيادين الأجانب.

العمالة الوافدة تسيطر على 90% من نشاط الأسماك

وبين أن جميع العمالة في أسواق السمك في مناطق المملكة عمالة وافدة، كذلك مواقع بيع المستلزمات البحرية، ومعظم مطاعم السمك، وأوضح أن العمالة الوافدة تسيطر بالكامل على نحو 90% من نشاط صيد وبيع الأسماك، وقال الأنظمة حدت من عمل السعوديين في نشاط صيد الأسماك وبيعها، وليس هناك حماية للصيادين، ونناشد الجهات المعنية والدولة بالتدخل لتوطين القطاع، والحد من احتكار العمالة للمهنة.

أموال طائلة تذهب إلى الخارج دون ضرائب... وبطرق غير شرعية في صيد الأسماك

وطالب محمد الدولة والجهات المعنية بتفعيل الضرائب على العمالة الوافدة في ظل انتشار دخل الصيادين الأجانب والتحويلات الخارجية والأموال الطائلة التى يحققونها، والكفيل يتقاضى راتب شهري فقط نظراً لأن السعوديين المسجلين في القطاع مؤجرين فقط للعمالة الوافدة كعاملين لدى تلك العمالة وبأجور شهرية، حيث يقومون بتأجير القوارب والمواقع في أسواق الأسماك ويتشاركون المصائد البحرية، والكفيل يتقاضى راتب شهري والعمالة تحقق أرباح هائلة.

 

سمكة الصافي أو السيجان.... سمكة مفضله في الخليج والبحر الأحمر وفي العالم العربي


تطابقت أسماء بعض أنواع الأسماك في الخليج والعالم العربي واختلفت ألوانها وأشكالها ومنها سمك « الصافي » الذي تعددت أسماؤه وبقي مذاقه واحداً، سمك الصافي مشهور في العالم العربي كافة ويسمى في بعض البلاد العربية مثل مصر وليبيا بالبطاطا ، كما يسمى في المغرب والجزائر «البالفانيكه» ولايتعدى طوله في الأغلب 30 سنتيمتر وتمتاز السمكة بطعم فريد عن جميع الأسماك، وهي مفضله لدى الصيادين في البحر الأحمر ويسمى (سيجان)، بينما يعرف في الخليج العربي بإسم الصافي.

يتم اصطياد الصافي بالقراقير والشباك والغزول والجرف والسنارة، ويتواجد بالقرب من الساحل، ويختلف لونه بحسب مرعاه والمكان الذي يعيش فيه فهو متوفر بكثرة في ساحل الخليج العربي ثم البحر الأحمر وقليل جداً في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي ، ويتم صيد أكبر كمية منه بواسطة القراقير حيث يوضع له طعم الخبز في القرقور وخلال 6 ساعات يمكن أن تكتظ هذه القراقير منه ويمكن أن يكون نصيب القرقور الواحد حوالي 16 كيلو، ويتواجد الصافي ويصادف موسمه في هذا العام الشهر الرابع الهجري، ويعتبر أفضل وقت لصيد سمك الصافي هو وقت الليل حيث يرمي ما في بطنه ويكون بذلك نظيفاً ويشترط أن يصطاد بالشباك لكن مايتم صيده في النهار تظهر به روائح غير مرغوبة بسبب امتلاء بطنه بالغذاء ، أما ما يصطاد بالقراقير فيكون بطنه معبأ بالطعام، ولايختلف صيده أثناء النهار أو الليل، وأن ما يتم اصطياده بالشباك أفضل وأغلى سعرا مما يصطاد بالقراقير ، وتكون الجودة والطعم أفضل مما يصطاد بالقراقير ، ويتواجد سمك الصافي بكثرة بالقرب من مياه وبحر البحرين ومحافظة رأس تنورة حيث يتواجد بكميات كبيرة.

وقد ذكر شيخ صيادين مرسى العباس في محافظة ينبع في البحر الأحمر الشيخ عيسى الصعيدي، بأن سمك الصافي يسمى في البحر الأحمر بسمك السيجان، وتدعى في المرسى بالسمكة المحبوبة حيث يتمتع بطعمها الجميع صغاراً وكباراً في ينبع كما أن في حالات قليلة يمكن أكلها بشوكها ورأسها إن كانت السمكة صغيرة، وأنا أفضل سمك السيجان متوسط الحجم والذي لا يتجاوز طوله كف اليد وهذا يكون سعره في الوقت الحالي 25 ريالا للكيلو، وينزل هذا السعر في وقت موسمه بدخول الصيف حيث يصل السعر وقتها بين 15 أو 20 ريالا، وأضاف عيسى بقوله أن السيجان المحلي يكون أغلى مما يأتي من الخارج كالدمام والبحرين، والجميل في سمك السيجان أنه يمكن أن يعد بالشواء أو مقلياً، والكثير يفضل السيجان مشوي فالمشوي لا تزول منه فوائده مثل المقلي على حد قوله.

وقد ذكر بعض الصيادين أن كميات سمك الصافي قلت عما كان في السابق بنسبة 40 بالمائة  لذلك يجب اتخاذ عدة قرارات ، وهي منع اصطياد سمك الصافي الصغير ومنع صيد السمك في شهرجماد الثاني وشهر مارس وهي تعتبر فترة تكاثرة حيث تساعد تلك القرارت في بقاء هذا النوع من السمك.