قلة
أعداد الشركات الصناعية في ينبع والمناطق الشمالية
زيادة الطلب من المطاعم والعمالة الوافدة من شرق اسيا وأفريقيا وراء
ارتفاع أسعار القشريات والرخويات بشكل جنوني في بعض أسواق المملكة
يشهد سوق
السمك في مختلف المدن الساحلية ارتفاع في أسعار سلطعون البحر أو أبو جلمبو وهو من
القشريات وارتفاع الحبار وهو من الرخويات بسبب زيادة الطلب وتشهد مدينة جدة وينبع
والمدينة المنورة والمنطقة الشمالية أكثر المدن المتضررة وراء ارتفاع الأسعار حيث
وصل سعر السلطعون إلى 30 ريال سعر الكيلو والحبار ب 40 ريال للكيلو.
وقد أجرت
صحيفة الساحل حواراً مع عدد من الصيادين والمستهلكين لتلك السلعة التى زاد الطلب
عليها من قبل المطاعم والعمالة الوافدة والمواطنين مؤخراً وكانت الأسعار في 2008 و
2009 تصل إلى 15 ريال لكيلو السلطعون و20
ريال للحبار وقد كشفت صحيفة الساحل سر ارتفاع القشريات في أسواق المملكة، وماهي
الدوافع وراء ارتفاع أسعارة بنسبة 100%.
قال شيخ
الصيادين في مرسى العباس الشيخ رزيق الجهني أن السلطعون متوفر بكثره في ينبع وساحل
البحر الأحمر والخليج العربي حيث يمكن للسلطعون أن يقوم بالبيض في أي وقت من السنة،
وهو منتشر في كافة أنحاء العالم، وخصوصاً في البحار ولكن الصيدادين لا يرغبون في
صيد السلطعون بسبب الجهد الشاق وليس له قيمة تجارية مثل الأسماك، ويقتصر صيد
السلطعون من قبل الشركات الصناعية، والشركات أعدادها محدودة في ينبع والمناطق
الشمالية أيضاً، حيث تنتشر الشركات في جدة وجازن بأعداد هائلة ذلك أحد أهم الأسباب
وراء ارتفاع الأسعار في بعض المناطق، ويتميز سلطعون البحر صاحب المذاق اللذيد بصعوبة
التعامل معه من قبل الغالبية العظمى من الصيادين حيث يحتاج إلى شفافية عالية في استخراجه
من الشباك، وأيضا في أكله حيث تكثر أشواكه القوية والحادة، ويتم صيده عبر الشباك
أو عبر التمشيط بالمشك والكشاف في أخر الليل حتى الساعة التاسعة صباحاً في العديد
من شواطئ ساحل البحر الأحمر، ولكن يحتاج الصياد إلى جهد عال جداً وشفافية
كبيرة خلال صيده بالشباك، واستخراج وتصفيف السلطعون نظراً للجروح الغائرة التي يسببها
في حال أمسك ولمست يده جسد الانسان و هو حي ويدعى أبو جلمبو في ينبع.
وقد قال شيخ طائفة الصيادين في محافظة
ينبع الشيخ ناجي الرويسي أن الحبار والسلطعون لم يكن مرغوب لدى المواطن في 2009
و2010 وأن زيادة الطلب من قبل العمالة الوافدة من شرق اسيا وهم أكثر الأشخاص في
ينبع والمناطق الأخرى، ويفضلون السلطعون والحبار بأعداد هائلة وشبه يومي وهم أحد
أهم الأسباب وراء ارتفاع أسعارة وهناك زيادة في الطلب من قبل المطاعم في المدينة
المنورة وجدة والمناطق الشمالية وكل أسبوع يأتي من الدمام وجازان السلطعون والحبار
ليغطي النقص في ينبع والمدينة المنورة بسبب زيادة الطلب عليه من قبل المواطنين مؤخراً
أيضاً، وأصبح مرغوب لدى كافة سكان المملكة لذى يجب زيادة الاسثمار في السفن
الصناعية وتعتبر الشرقية أكثر المدن التى تصطاد الحبار والسلطعون وتصدر إلى دول
أوروبا وأفريقيا بأسعار هائلة، حيث يختلف السلطعون في المحيطات والبحر المتوسط،
ويعتبر سلطعون البحر الأحمر من أجود أنواع السلطعون في العالم، وهناك زيادة في
الطلب عليه من قبل تلك الدول، وهو متوفر بكثرة في البحر الأحمر ولكن الصيادين
يفضلون صيد الأسماك، لذى يجب على الهيئة العام لشؤون الثروة السمكية أن تهتم في
القشريات والرخويات فأن لها مستقبل اقتصادي واعد، وخاصتاً في سواحل البحر الأحمر،
ويجب على الصيادين في المنطقة صيد الحبار والسلطعون حيث أصبحت أسعارة جيدة نسبياً،
وهي متوفرة على مدار السنة.
ويرى المواطن أحمد الحويطي أن السلطعون من ألذ وأشهى المأكولات البحرية،
خاصة الإناث التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيار اللذيذ والمفيد والحبار أيضاً
ويفضل مقلياً، حيث يتوق المواطنون خصوصاً فئة الشباب بشدة لوفرة السلطعون وانخفاض أسعاره،
حيث يكثر شواؤه خلال سهرات الشباب المنزلية أو على شاطئ البحر، وبإمكان الشخص الواحد
البالغ تناول اثنين كيلو غرام خلال الوجبة الواحدة نظراً لمحدودية كمية اللحم والكافيار
الموجودة مقارنة مع العظام عديمة الفائدة، وهو مرتفع جدأ حالياً في ينبع والمدينة
المنورة أما في مدينة جازان والشرقية فالأسعار منخفضة بسبب أعداد الشركات
الصناعية.