صحيفة الساحل السعودية

رأس الشيح حميد منطقة ساحلية مميزة... تفتقر لجميع الخدمات

رأس الشيخ حميد هو رأس بين بداية خليج العقبة ونهاية البحر الأحمر ويقع إلى الغرب من جزيرتي تيران وصنافير على الغرب من مضائق تيران، وهي من المناطق الجميلة والمميزة والتى تفتقر إلى جميع المستلزمات حيث لا يوجد منطقة سكنية أو بقالة أو محطة أو دورات مياة حيث لا تتوفر الخدمات سوى في محافظة البدع وتبعد حوالي 70 كيلو، وهي من المناطق التى تجذب السياح من جميع المدن وتتبع مدينة تبوك.

من جهة السياحة تعتبر منطقة رأس الشيخ حميد من المناطق المميزة لهواة السباحة والغوص والصيد، حيث تتميز مياه المنطقة بالصفاء ووفرة الأسماك بمختلف أنواعها، كما يمكن للزائر رؤية جبال شرم الشيخ والطور ومضائق تيران حيث لا تزيد المسافة بينهما عن 17 كيلو متر

تبلغ مساحة رأس الشيخ حميد 200 كيلو متر مربع تقريباً، وهي خالية من السكان ومن المباني السكنية حيث لا يوجد سوى مركز واحد لحرس الحدود وبجواره بعض العشش التى يسكنها صيادين فقط، وتبعد عن تبوك 180 كيلو وهي تعتبر من أفضل المناطق الساحلية في منطقة تبوك حيث يتوافد عليها السياح في شعبان وشوال بسبب برودة الجو ووفرة الأسماك في تلك الشهوروهي تحتوي على جميع أنواع الأسماك وأفضلها وتدعى بالأسماك الملكية وهناك ثلاث محميات للأسماك في مناطق متفرقة ولها موسم وهو شهر شعبان حيث يسمح بالصيد في تلك المناطق.

وأصل التسمية لقبر يقال أن صاحبه هو الشيخ حميد وأنه كان رجلا صالحا، كان ينزل في هذه المنطقة يكرم الضيوف ويساعد من يطلب المساعدة، وعندما توفي دفن في المنطقة فسميت باسمه.

الجسر المصري السعودي المقترح

الجسر المصري السعودي مشروع مقترح لإنشاء جسر يربط السعودية ومصر من المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى 4 بليون دولار أمريكي. سيصل الجسر من شرم الشيخ إلى رأس الشيخ حميد (بالسعودية) فوق جزيرتي تيران وصنافير، لربط جناحي الوطن العربي.

يوجد على الشاطئ هيكل لطائرة متوسطة

ومع تنوع الحكايات والقصص الأسطورية عن تلك الطائرة لا زال إلى يومنا هذا لا يعرف مصدر دولتها رغم أن المؤلف "حسن بن عمر بادخن" أشار في أحد مؤلفاته بعنوان (مدين تاريخ وحضارة) إلى حقيقتها؛ كونه ضمن الذين عايشوا قصتها، ولكن لم يبين من أي دولة غربية وجهت تلك الطائرة.

حقيقة الطائرة

وقال:"في يوم الثلاثاء 25-9- 1379ه، حطت طائرة برمائية أجنبية صغيرة في البحر عند شاطئ رأس الشيخ حميد في التبة التي تقع على مدخل خليج العقبة القريبة من رأس الشيخ حميد، وكان بالطائرة أربعة أشخاص مالك الطائرة وثلاثة من رفاقه رجل وزوجته وصحفي برفقتهما، حيث إنهم شاهدوا رأس الشيخ حميد وهم محلقون في الجو في رحلة سياحية واعجبهم هذا الموقع الجميل فهبطوا بطائرتهم على الشاطئ للاستمتاع بوقتهم دون محاذير، حيث كان الوقت عصراً وقد تم الإبلاغ عن الطائرة وموقع هبوطها، حيث أصيبت الطائرة بعطل مفاجئ في إحدى محركاتها ولم يتم إصلاحه حتى خيم الظلام على المنطقة."

وأضاف:"أرسل قائد الطائرة طلب المساعدة لأبراج المطارات القريبة شارحاً ما حدث لهم، وقد ذكر أفراد الحراسة في الموقع انهم سمعوا أزيز طائرة أخرى قادمة لمساعدتهم لكن الطائرة عادت ادراجها عندما علمت أن الطائرة هبطت في الأراضي السعودية، كما أن إحدى البواخر كانت مغادرة خليج العقبة، واعتذر قبطانها من تلبية النجدة لوجودهم في المياه الإقليمية وانهم ليسوا في خطر الغرق، وقد فاوضت قوات أمن المنطقة في ذلك الوقت قائد وركاب الطائرة للنزول منها، حيث كانوا يحاولون الهرب فتم التحفظ عليهم ونقلهم إلى مخيم في الموقع وتقديم الطعام والماء لهم، ونقلهم إلى مدينة جدة وإسكانهم في أحد الفنادق الكبيرة في ضيافة حكومة المملكة وزاروا سفارة بلدهم حسب طلبهم"

وأشار "بادخن" إلى أن قصة الطائرة تم تعديلها في إحدى المجلات الغربية، حيث قال في كتابه: "إن الصحفي الذي كان ضمن ركاب هذه الطائرة نشر قصتها في إحدى المجلات في دولة غربية، حيث حرّف القصة وكان هناك كذب وكل ما يخالف حقيقة هذه الطائرة التي أوردت قصتها كاملة.